الصفحة الرئيسية

الخميس، 12 أبريل 2012

فوبيا: السينمـا



-       مدخل:
 أنتمي لمجموعة خاصة ونادرة من البشر على هذا الكوكب التي ترى بأن فلم "تايتنك" هو عبارة قصة تقليدية ولا يستحق لا الايرادات ولا الشهرة التي نالها هو ومخرجه !.
 وأنتمي لمجموعة أخرى أكثر خصوصية وأكثر ندرة لا تشعر بالإثارة لمشاهدة فلم آفاتار !!.


-       أما بعد:
أشعر أحياناً بأن علاقتي بالسينما تمر بمنحنى غاية في التناقض والخطورة، إذ أنني لم أعد اهتم بالأفلام التي يهتم بها الآخرين!.
والفكرة ليست بمسألة ذوق خاص، ولكن هاجس "شعبية الفلم" أصبح يشكل قلقاً لي، إذ أنني لم أعد أشتهي رؤية تلك الأفلام التي يدور حولها الضجيج وكثرة الحديث، أو تلك التي ينتظرها العديد بشغف، حتى أن بعضهم أصبح يتنبأ بأحداث تلك الأفلام قبل عرضها.
أصبحت المسألة لي كعلاقة الذكر بالأنثى، فلا أشعر بانجذاب للفتيات الاجتماعيات المحاطات دائماً بأشخاص، وإنما أنجذب نحو المنعزلات.
أطمح دائماً بأن تكون علاقتي بالآفلام "كولومبسية"، إذ أمني نفسي بأن أكون من أوائل المكتشفين لهذا الفلم أو ذاك، ولا أمانع بعدها بأن يأتي المستوطنين ويشاهدوها.

-       Part 2:
من أهم الأسباب التي كونت ثقافتي في الاختيارات السينمائية، هو عشقي الكبير لهذا الفن من جهة، وحالات الإحباط الكثيرة التي فقد بها حماستي لمشاهدة أحد الأفلام، إما لرأي سلبي من أحدهم، أو العادة السيئة بشرح كل تفاصيل الفلم من البعض الأخر والتي تفقدك التشويق !.
أرجوكم كفوا عن صخبكم قليلاً، ولا تقتلوا متعة السينما بتصرفاتكم تلك.

-       هامش:
هل تتذكرون تلك اللحظات التي تأتي مع نهاية أي فلم في السينما، حينما تضاء أنوار صالة العرض وتصطدم بكل هؤلاء الذين كان يشاركونك في مشاهدة الفلم !؟
من أنتم !؟ ومن سمح لكم أساساً بالدخول ؟

هذه بعض "الهلاوس" التي ترافقني كل مرة في طريقي لخارج السينما، وصحيح بأنها غير منطقية، ولكنها حقيقة مستمرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق